نقلا عن الوطن
«حنين» طفلة لا تملك شهادة ميلاد، ولا تعرف أحداً من أفراد أسرتها، ولا تجيد الكتابة والقراءة، صارت أحد نماذج ضحايا الاتجار بالبشر، بعد أن أجبرتها إحدى السيدات على العمل قسراً كخادمة فى أحد البيوت التى تمارس نشاطاً مخلاً بالآداب، فى الإسكندرية، إلى أن تعرضت الطفلة التى تبلغ من العمر 9 سنوات، لاعتداءات وحشية وتعذيب قبل كشف الواقعة من جانب السلطات الأمنية.
قالت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، لـ«الوطن»، إن المجلس حرر بلاغاً على خط نجدة الطفل برقم 105495 فى 10 أكتوبر، وأحيل لإحدى الجمعيات التابعة له، لكنها لم تتمكن من الوصول لأى بيانات، ما دفع المجلس لتشكيل فريق عمل قانونى ونفسى واجتماعى لجمع بيانات الواقعة ومتابعة حالة الضحية، وأضافت أن العميد مجدى شربان، أكد وجود الطفلة فى قسم شرطة العامرية أول، منذ الأربعاء الماضى، خلال لقائه بفريق المجلس، وأن حالتها الصحية سيئة للغاية، ووجهها مشوه تماماً، وفكها كسر ثم التأم فى وضع خاطئ، ويديها متورمتان، وبها حروق فى كل جسمها نتيجة تعرضها للتعذيب، وأوضحت أن «القومى للطفولة والأمومة» طالب بإيداع «حنين» بإحدى دور الرعاية التابعة له، لدعمها صحياً، ونفسياً وتعليمياً، وقانونياً، وحتى لا تظل محتجزة بالقسم مع البالغين، بالمخالفة لقانون الطفل، وأشادت بقرار الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، بتحويل الطفلة إلى مستشفى العامرية العام، لعلاجها وتأهيلها طبياً.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق