الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

عاجل عن كتاب قطر رأس الأفعي

في كتاب جديد.. حمد بن خليفة: مرسي كان ممنوعا من التصرف قبل العودة لقطر
قطر دربت ٣٥٠ شابا إخوانيا وناشطا ومدونا على التصدي للشرطة
كتب : محمد شنح
الأربعاء 15-10-2014 14:49

كشف الكاتب الصحفى بلال الدوي فى كتابه "قطر.. إسرائيل الصغرى ورأس الأفعى"، الصادر عن دار نشر "جزيرة الورد"، عن أسرار جديدة تتعلق بسياسات قطر، فى ٢٣ فصلا تضمنها الكتاب، ومنها رصد كامل لطبيعة علاقة قطر مع تنظيم القاعدة طوال سنوات حكم حمد بن خليفة ونجله تميم، حتى أصبحت قطر الآن مكانا تلتقي فيه كل القوى العسكرية والحركات الانفصالية والجهادية، بخاصة فندق الدوحة ذو الخمس نجوم، المعروف بقاعاته المذهبة والجدران الرخامية وتمتلئ بما يطلقون على أنفسهم بـ"الثوار".
ورصد بلال الدوي في كتابه أيضا دور الشيخ القطرى عبدالرحمن النعيمى فى تمويل الإرهاب، بخاصة جبهة النصرة فى سوريا، وجيش المجاهدين فى الصومال، وجماعات أنصار الدين وأزواد والجهاد فى غرب إفريقيا، وحركة الرشاد في اليمن، التي يقودها عبدالوهاب الحميقاني، وأنصار الشريعة فى ليبيا، وتنظيم القاعدة فى مالى، وأيضا رصد زيارات "النعيمى" إلى ليبيا وإمداده لـ "أنصار الشريعة" بالأموال بعد رحيل القذافى، وأيضا زيارة "النعيمي" لمصر بعد نجاح محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، واستقباله في القصر الجمهوري بالاتحادية، وذلك رغم اعتراض الأجهزة السيادية في مصر نظرا لإدراجه على قوائم الإرهاب الدولي لكن محمد مرسي استقبله وقال "إنه جاء لتهنئتي بالفوز بالرئاسة مع قادة العمل الإسلامي" لكنهم في الحقيقة كانوا مجموعة إرهابيين ومنهم (عبدالوهاب الحميقاني عضو القاعدة باليمن، ورشيد مصلى عضو القاعدة بالجزائر، وحارث الضاري أحد حلفاء القاعدة بالعراق) بالرغم من أنهم في الحقيقة أعضاء في تنظيم القاعدة وممنوعون من دخول جميع الدول العربية، باستثناء قطر، وممنوعون أيضا من الدخول فى جميع دول أوروبا وأمريكا.
مرسي استقبل قطريا مدرجا على قوائم الإرهاب الدولي في قصر الاتحادية رغم اعتراض الأجهزة السيادية
وأشار بلال الدوي إلى العلاقات المشبوهة بين قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، والتى توطدت بعد تواجد قادة الرعيل الأول للإخوان فى قطر، بعد الصدام الشهير مع جمال عبدالناصر، ومنهم يوسف القرضاوى وعبدالمعز عبدالستار وعبدالبديع صقر وأحمد العسال، وتزايدت العلاقات مؤخرا بعد دخول الأمريكان والأتراك لتنفيذ مخططاتهم فى الشرق الأوسط، وتحقيق الفوضى الخلاقة، فتم الاتفاق على أن تتولى قطر رعاية ما أطلق عليه (مشروع النهضة) الإخوانى وتقديم دعم مالى لهم مقابل السيطرة على قناة السويس وشراء أراض بجوارها، ليس هذا فقط بل قيام قطر بتبني مشروع مستقبل التغيير فى العالم العربى عن طريق أكاديمية التغيير التى يديرها الإخوان فى لندن وتم نقلها إلى الدوحة، والتى تقوم بتدريب واستغلال أعداد كبيرة من الشباب الذين برزوا خلال ثورة ٢٥ يناير وأغلبهم من الإخوان وحركة ٦ أبريل.
وأوضح "الدوي" في كتابه أن قطر ساهمت في وصول محمد مرسي للسلطة وخطط معه للسيطرة على قناة السويس وتحكم أمير قطر السابق حمد بن خليفة في قرارات الإخوان بالتنسيق مع نائب المرشد خيرت الشاطر، الأمر الذي أدى إلى تأكيد أمير قطر السابق على مقولة شهيرة له هي أن "محمد مرسي رئيس مصر والمنصف المرزوقي رئيس تونس ممنوع عليهما التصرف بأي أمر قبل أن يعودا إلى الديوان الأميري القطري حتى على مستوى استقبال أي موفد أو مسؤول".
وكشف بلال الدوي عن قيام قطر بتدريب الناشطين الشباب والمدونيين المصريين جنبا إلى جنب مع ٣٥٠ إخوانيا على التصدي للشرطة والتشهير برجالها والاشتباك مع الضباط وأحداث فتنة بين الشعب، إضافة إلى إصدار تعليمات لهم بمتابعة قناة الجزيرة لتلقي ما يجب عليهم فعله.

كتاب قطر رأس الأفعي

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق